الحذاء و نوبل للسلام
بقلم طارق الاندلسي – الجزائر
كم
هي محضوضة الناس بالأحذية, تتتوج سندريلا بالإمارة لحذائها الزجاجي و يطرد
بوش بحذاء منتضر الزيدي فتنزل البركات على براك اوباما, يدخل البيت الأبيض
و في زمن قياسي يفوز بجائزة نوبل للسلام لنواياه السلمية من خلال بعض
الخطب السحرية.
أثار
نبأ فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام ردود فعل
متباينة لكون الرئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد
إنجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وجاء في بيان اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بعد الإشادة بأوباما "
أوجد أوباما كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية
متعددة الإطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم
المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى. وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل
الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الأكثر تعقيدا ".
وتابعت
" وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الآن بدور بناء بدرجة أكبر في
مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهدها العالم. ويجري ترسيخ
الديمقراطية وحقوق الإنسان....".
وأضافت
" من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه
الأمل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما, ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى
أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم
والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم.....".
وأكملت
اللجنة النرويجية بيانها بالمصادقة على دعوة أوباما بأنه " قد حان الوقت
الآن كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات
العالمية ".
للتذكيرفبراك حسين أوباما (48 عاما) أول أمريكي من أصل إفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع
السلاح كما عمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في يناير2009.
ففي
ابريل المنصرم في كلمة ألقاها ببراغ بين أوباما رؤيته بشأن تخليص العالم
من الأسلحة النووية واعترف بأنه قد لا يتحقق هذا الهدف في حياته. ويجري
الرئيس الأمريكي مفاوضات مع روسيا بشأن خفض الأسلحة وتراجع الشهر الماضي
عن خطط لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا وجمهورية
التشيك الموجهة إلى إيران حسب تأكيدات واشنطن.
وهناك
قضايا ملحة و عصيبة يواجهها أوباما كمستقبل الحرب في أفغانستان, العراق,
الصومال, الملف الكوري و البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وعملية
السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.......و رائحة الفسفور الأبيض التي
مازالت في سماء غزة و كان من صناع جرائمها الرئيس الصهيوني شمعون بيريز
الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 1994.
بعيدا
عن الجدل حول كيف يتم اختيار الفائزين بنوبل و من هو اللوبي وراء ذالك و
هل يستحق اوباما نيل الجائزة. الشيء المنطقي و هو أن الرئيس الأمريكي
أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل و حاليا لم يقدم إلا
وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي .
قطعا إن اللجنة التي تمنح جائزة نوبل للسلام لها نضرة و إستراتجية. أولا, لا يختلف اثنان حول تأثرها بخطب الرئيس اوباما البعيدة عن الواقع و
هذا ناتج عن الفعل الرقمي و الافتراضي الذي يعيشه العالم. الأمر الثاني
ربما يقوم " الفكينق" بتكريم الرئيس براك حسين اوباما ذو الأصول الأفرو-
الإسلامية لتغطية أزمتهم مع المسلمين حول الرسومات أو بكل بساطة لتبيان
للعالم النموذج الناجح للمسلم المدبلج أو المتمسح. ثالثا أليس تكريم
اوباما له
علاقة بجائزة نوبل للبرادعي -2005- و البرنامج النووي الإيراني و الامتلاك النووي و البيولوجي و الكيميائي الصهيوني.
السؤال المطروح هل حقق اوباما شيئاً ؟ في السلام العالمي, الفقر,
موضوع التغير المناخي و الأمراض المستعصية و مازالت فضائح الشركات
الأمريكية و التواطؤ مع منضمة الصحة العالمية في قضية لقاح أنفلونزا
الخنازير.
الشئ المؤكد و هو ماذا يخطط من وراء منح الجائزة للرئيس الأمريكي, هل للسبب البسيط و هي ووعود اوباما و الأمل الذي يمثله من خلال خطبه, خاصة بعد السياسة الكارثية لمن سبقه في البيت الأبيض. المهم في الأمر ما هو المطلوب من براك حسين اوباما فعله مستقبلا, على أية حال, على حكام العرب أن ينحنوا للأيام
العجاف الآتية و المزيد من بيع القضية.
كنا نتمنى لو أحد حكام العرب توج بالجائزة لجهودهم في نشر السلام و التنمية و خاصة القائد المغوار في الانبطاح محمود عباس أو شيخ الفلاسفة صاحب خيمة العار العقيد القذافي.
شخصيا أرى أن الشئ الايجابي من نبأ فوز الرئيس الأمريكي براك أوباما بجائزة نوبل للسلام
وهو الحالة النفسية التى سيتأزم بها جورج بوش ومن جهة أخرى الابتسامة التى
أدخلت على قلوب الأفارقة و الكنيين للمرة الثانية بعد منح نفس الجائزة سنة
2004 لونغاري ميتا,
فمشكورة اللجنة النرويجية على ذلك.
أخيرا نتمنى من الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أن يهدي الجائزة للرجال اللذين ضحوا من أجل العدالة و المساواة منذ زمن كونت كينتى , ليتركينك , اليجا , ملكوم اكس .............
طارق الاندلسي
10 اكتوبر 2009
بقلم طارق الاندلسي – الجزائر
كم
هي محضوضة الناس بالأحذية, تتتوج سندريلا بالإمارة لحذائها الزجاجي و يطرد
بوش بحذاء منتضر الزيدي فتنزل البركات على براك اوباما, يدخل البيت الأبيض
و في زمن قياسي يفوز بجائزة نوبل للسلام لنواياه السلمية من خلال بعض
الخطب السحرية.
أثار
نبأ فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام ردود فعل
متباينة لكون الرئيس لم تمض تسعة أشهر على توليه الحكم ولم يحقق بعد
إنجازا كبيرا في مجال السياسة الخارجية.
وجاء في بيان اللجنة النرويجية التي تمنح جائزة نوبل للسلام بعد الإشادة بأوباما "
أوجد أوباما كرئيس مناخا جديدا في السياسة الدولية. واستعادت الدبلوماسية
متعددة الإطراف وضعها الرئيسي بتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم
المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى. وتفضيله الحوار والمفاوضات كأداتين لحل
الصراعات الدولية بما في ذلك الصراعات الأكثر تعقيدا ".
وتابعت
" وبفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الآن بدور بناء بدرجة أكبر في
مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهدها العالم. ويجري ترسيخ
الديمقراطية وحقوق الإنسان....".
وأضافت
" من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه
الأمل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما, ودبلوماسيته لها أساس في تصور يرى
أن أولئك الذين يقودون العالم يجب أن يفعلوا ذلك على أساس من القيم
والتوجهات التي تتشارك فيها غالبية شعوب العالم.....".
وأكملت
اللجنة النرويجية بيانها بالمصادقة على دعوة أوباما بأنه " قد حان الوقت
الآن كي نتحمل جميعا نصيبنا في المسؤولية في رد عالمي على التحديات
العالمية ".
للتذكيرفبراك حسين أوباما (48 عاما) أول أمريكي من أصل إفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة دعا لنزع
السلاح كما عمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في يناير2009.
ففي
ابريل المنصرم في كلمة ألقاها ببراغ بين أوباما رؤيته بشأن تخليص العالم
من الأسلحة النووية واعترف بأنه قد لا يتحقق هذا الهدف في حياته. ويجري
الرئيس الأمريكي مفاوضات مع روسيا بشأن خفض الأسلحة وتراجع الشهر الماضي
عن خطط لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا وجمهورية
التشيك الموجهة إلى إيران حسب تأكيدات واشنطن.
وهناك
قضايا ملحة و عصيبة يواجهها أوباما كمستقبل الحرب في أفغانستان, العراق,
الصومال, الملف الكوري و البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وعملية
السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.......و رائحة الفسفور الأبيض التي
مازالت في سماء غزة و كان من صناع جرائمها الرئيس الصهيوني شمعون بيريز
الحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 1994.
بعيدا
عن الجدل حول كيف يتم اختيار الفائزين بنوبل و من هو اللوبي وراء ذالك و
هل يستحق اوباما نيل الجائزة. الشيء المنطقي و هو أن الرئيس الأمريكي
أوباما لا يزال أمامه طريق طويل والكثير من العمل و حاليا لم يقدم إلا
وعودا ولم يساهم بأي شيء في السلام العالمي .
قطعا إن اللجنة التي تمنح جائزة نوبل للسلام لها نضرة و إستراتجية. أولا, لا يختلف اثنان حول تأثرها بخطب الرئيس اوباما البعيدة عن الواقع و
هذا ناتج عن الفعل الرقمي و الافتراضي الذي يعيشه العالم. الأمر الثاني
ربما يقوم " الفكينق" بتكريم الرئيس براك حسين اوباما ذو الأصول الأفرو-
الإسلامية لتغطية أزمتهم مع المسلمين حول الرسومات أو بكل بساطة لتبيان
للعالم النموذج الناجح للمسلم المدبلج أو المتمسح. ثالثا أليس تكريم
اوباما له
علاقة بجائزة نوبل للبرادعي -2005- و البرنامج النووي الإيراني و الامتلاك النووي و البيولوجي و الكيميائي الصهيوني.
السؤال المطروح هل حقق اوباما شيئاً ؟ في السلام العالمي, الفقر,
موضوع التغير المناخي و الأمراض المستعصية و مازالت فضائح الشركات
الأمريكية و التواطؤ مع منضمة الصحة العالمية في قضية لقاح أنفلونزا
الخنازير.
الشئ المؤكد و هو ماذا يخطط من وراء منح الجائزة للرئيس الأمريكي, هل للسبب البسيط و هي ووعود اوباما و الأمل الذي يمثله من خلال خطبه, خاصة بعد السياسة الكارثية لمن سبقه في البيت الأبيض. المهم في الأمر ما هو المطلوب من براك حسين اوباما فعله مستقبلا, على أية حال, على حكام العرب أن ينحنوا للأيام
العجاف الآتية و المزيد من بيع القضية.
كنا نتمنى لو أحد حكام العرب توج بالجائزة لجهودهم في نشر السلام و التنمية و خاصة القائد المغوار في الانبطاح محمود عباس أو شيخ الفلاسفة صاحب خيمة العار العقيد القذافي.
شخصيا أرى أن الشئ الايجابي من نبأ فوز الرئيس الأمريكي براك أوباما بجائزة نوبل للسلام
وهو الحالة النفسية التى سيتأزم بها جورج بوش ومن جهة أخرى الابتسامة التى
أدخلت على قلوب الأفارقة و الكنيين للمرة الثانية بعد منح نفس الجائزة سنة
2004 لونغاري ميتا,
فمشكورة اللجنة النرويجية على ذلك.
أخيرا نتمنى من الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما أن يهدي الجائزة للرجال اللذين ضحوا من أجل العدالة و المساواة منذ زمن كونت كينتى , ليتركينك , اليجا , ملكوم اكس .............
طارق الاندلسي
10 اكتوبر 2009
الجمعة 7 يناير - 15:32:06 من طرف المدير العام
» تطبيق almishahidروعة لمشاهدة قنوات العالم والرياضية
الأربعاء 5 يناير - 2:03:49 من طرف المدير العام
» تاريخ الصحراء الغربية
الجمعة 13 نوفمبر - 21:07:22 من طرف المدير العام
» تعلم الاختراق ببرورات .صنع سيرفر برورات
الأحد 6 سبتمبر - 20:51:22 من طرف Google
» ماهو فيروس الايبولا القاتل ?
الأحد 7 ديسمبر - 19:38:36 من طرف Google
» شرح معنى CNAME,A,MX,NS,TXTفي البرمجة
الأحد 20 يوليو - 6:14:19 من طرف النهر الخالد
» مشهد لمسرحية في يوم العلم 2013
الإثنين 16 يونيو - 0:50:08 من طرف المدير العام
» كتب الموسيقى pdf
الإثنين 16 يونيو - 0:48:34 من طرف المدير العام
» نبذة عن المنتخبات المشاركة في كاس العالم
الإثنين 9 يونيو - 21:03:19 من طرف المدير العام
» وعدة مولاي الطيب بوقطب 2012
الجمعة 4 أبريل - 23:13:39 من طرف المدير العام